مزبحة كوب اميركا التي سوف تقام بين صاحب لارض اتشيلي ولارجنتين المرشح لاول للفوز بالبطول
كشر المنتخب الأرجنتيني عن أنيابه الحقيقية بالفوز الكاسح الذي حققه على باراجواي بستة أهداف لهدف في الدور نصف النهائي من بطولة كأس أميركا الجنوبية «كوبا أميركا» في المباراة التي أقيمت في وقت مبكر من صباح اليوم الاربعاء.
الأرجنتينيون تقدموا بهدف في الدقيقة 15 من ركلة حرة غير مباشرة نفذها ليونيل ميسي من على الرواق الأيسر لتجد مدافع نادي مانشستر يونايتد «ماركوس روخو» الذي استغل هشاشة الرقابة وضعف ردة فعل الدفاع الباراجوياني في تشتيت الكرة على خط الستة ياردات ليتابع الكرة داخل داخل المرمى.
ونجح باستوري في تعويض الفرصة السهلة التي أهدرها في الدقائق العشر الأولى من اللقاء بتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 27 بتصويبة أرضية رائعة بوجه القدم بعد تلقيه تمريرة بينية قاتلة من ليونيل ميسي في العمق الدفاعي لباراجواي، لتذهب الكرة على أقصى يمين الحارس فيلار الذي ارتمى عليها دون جدوى.
تحرك المدير الفني للمنتخب الباراجوياني «دياز» بسرعة حين قام بإجراء أول تغييراته في الدقيقة 27 حين سحب جونزالز وأشرك بوباديلا، وبعد ثلاث دقائق فقط سحب روكي سانتا كروز بداعي الإصابة لإشراك مهاجم آخر كان «لوكاس باريوس» الذي استطاع التسجيل في مرمى الأرجنتين بمباراة الدور الأول.
![](http://static.goal.com/di/F301C66BE05AB22EBD377F1D9E9639B9.jpg)
وفي الوقت الذي استعد فيه رجال المدرب تاتا مارتينو لإلتقاط أنفاسهم والاستراحة، تلقت شباكهم هدف مباغت حمل إمضاء لوكاس باريوس في الدقيقة 43 بعد استغلال لخطأ فادح من خافيير باستوري في استلام كرة طولية جاءته من أوتاميندي في منطقة الوسط، حيث تباطأ في تسلم الكرة لينقض فالديز برأسه ليمرر الكرة نحو باريوس على حدود منطقة الجزاء ودون تفكير أطلق لاعب بوروسيا دورتموند الأسبق تصويبة صاروخية عانقت شباك الحارس روميرو.
الغضب
![](http://static.goal.com/di/2AB7E0E30695BDE57F82B5D3F5C6C823.jpg)
ما حدث لم يعجب لاعبي المنتخب الأرجنتيني الذين أرادوا انهاء المقابلة في أسرع وقت ممكن فور انطلاق الشوط الثاني منعًا لتكرار سيناريو مباراة الدور الأول التي انتهت بالتعادل 2/2 بعد أن كانوا متقدمين في النتيجة بهدفين نظيفين في الـ45 دقيقة الأولى.
وبالفعل سجل أنخل دي ماريا هدفين متتاليين في الدقيقتين 47 و53 من هجمات مرتدة بمساعدة ليونيل ميسي ونجم باريس سان جيرمان خافيير باستوري.
وبعد اطمئنان تاتا مارتينو على الفوز بدأ في إراحة عناصره الأساسية للتحضير لمباراة تشيلسي فأخرج باستوري وماسكيرانو في الدقيقتين 73 و77 للدفع بإيفير بانيجا وفرناندو جاجو - على الترتيب-.
لكن الفريق أبى التوقف عن الرقص، وواصل الامتاع والاقناع بتسجيل الهدف الخامس برأسية مذهلة من هداف البريميرليج «سيرخيو أجويرو» بعد تلقيه تمريرة عرضية عبقرية من أنخل دي ماريا في الدقيقة 80.
وما هي سوى دقيقة وترك أجويرو مكانه لمهاجم نابولي «جونزالو هيجواين»، وبعد دقيقة ونصف تقريبًا ومن اللمسة الأولى، رفع هيجواين الغلة لستة أهداف بمتابعته لتمريرة ميسي في العمق الدفاعي.
وتعد هذه أفضل مباريات راقصي التانجو من ناحية ثبات المستوى البدني والفني على مدار ال90 دقيقة فضلاً عن النتيجة العريضة التي حققها، فمنذ بداية البطولة فشل الفريق في الموازنة ما بين الأداء والنتائج، حيث انتصر بصعوبة على أوروجواي وجامايكا بهدف يتيم خلال دور المجموعات.
وكما أسلفنا، سقط في فخ التعادل الإيجابي 2/2 أمام باراجواي في افتتاح البطولة بعد أن كان متقدمًا في النتيجة بهدفين دون رد في الشوط الأول.
وفي مباراة الدور ربع النهائي أمام كولومبيا استعان العملاق السماوي بركلات الجزاء الترجيحية للعبور إلى نصف النهائي بالضبط كما فعل المنتخب صاحب الامكانيات المتواضعة «باراجواي» أمام المنتخب البرازيلي.
عودة الأرجنتين للامتاع والاقناع جاءت في وقتها تمامًا بالنسبة لمتابعي هذه البطولة من أجل مشاهدة نهائي عالمي بأتم ما تحمله الكلمة من معنى، فمنذ بداية البطولة يُقدم المنتخب التشيلي الأداء والنتائج الأفضل، فقد هزم الإكوادور وبوليفيا وأوروجواي وبيرو وتعادل مع المكسيك 3/3 في أمتع مباريات نسخة 2015.